الباب مدينة تقع في الجهة الشمالية من الجمهورية العربية السورية على بعد 38 كيلومتراً من مدينة حلب. تعد مدينة الباب أكبر وأقدم وأهم مدينة في محافظة حلب. يعمل أهل المدينة في التجارة والصناعة والزراعة وتقوم مدينة الباب بتصدير كافة أنواع الجبنة والألبان إلى بقية المدن السورية حيث تعد ألبانها من أفضل وأجود الأنواع الموجودة في العالم العربي. يشتهر أهل مدينة الباب بالكرم والشجاعة واكرام الضيف وفعل الخير، كل سكانها من العرب المسلمين السنة الملتزمين
المكان والتقسيمات الإدارية
تبعد عن مدينة حلب 38 كيلومتراً نحو الشمال الشرقي. تقع أسفل السفح الشرقي لتل يدعى جبل الشيخ عقيل (534م)، تمتد في شمالها وشرقها وجنوبها أراض سهلية متموجة، تميل نحو الجنوب، وضمنها وادي نهر الذهب في الشرق متجهاً من الشمال إلى الجنوب نحو مملحة الجبول.
تتبعها 157 قرية و52 مزرعة و4 نواحي هي: تادف، والعريمة، والراعي.
التسمية والتاريخ
تعتبر مدينة الباب من المدن القديمة في التاريخ، يرجح أنها تعود إلى العهد الروماني. ذكرها العديد من المؤرخين والرحالة في كتبهم، فذكرها الرحالة ابن جبير في كتابه رحلة ابن جبير، كما ذكرها المؤرخ ياقوت الحموي في معجم البلدان، حيث قال:
"الباب ويعرف بباب بزاعة : بليدة في طرف وادي بطنان من اعمال حلب بينها و بين منبج نحو ميلين و الى حلب غشرة اميال وهي ذات اسواق يعمل فيها كرباس كثير و يحمل الى مصر ودمشق و ينسب اليها"
كما كانت تدعى تيماء.
عام 16 هجري الموافق 638 ميلادي، في زمن خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه فتحت مدينة الباب في حملة على يد القائد حبيب بن مسلمة الفهري.
العصر الحديث
تعتبر مدينة الباب أول مدينة في محافظة حلب بدأت فيها الثورة ضد نظام بشار الأسد
حيث انطلقت المظاهرة الأولى فيهـــــــــ بتاريخ 08\04\2011
حيث تم تحريرها بلكامل من قوات النظام بتاريخ 29\07\2012
لكن الان تقبع تحت سيطرة تنظيم "داعش" منذ 12\01\2014
تم سيطرة على مدينة الباب بعملية "درع الفرات" 23\02\2017
العمارة والمعالم الأثرية
إعمار المنطقة قديم بدلالة بقايا طريق مرصوفة في شمال المدينة، إضافة لوجود أقنية مائية جوفية مندثرة يقال أنها تعود للعهد الروماني كان يمر من خلالها نهر الذهب في المدينة. وفي شمالها تل أثري يدعى "تل بطنان"، تكثر على سطحه قطع فخارية ولقى أثرية يعتقد بأنها تعود للعهدين الحثي والآرامي.
مساكنها القديمة طينية حجرية بسقوف مستوية، تمثل نواة المدينة ذات الأزقة الضيقة، وفيها مسجد أثري يدعى بالجامع الكبير، فيما طغت عليها الأبنية الأسمنتية الحديثة، التي تمتد باتجاه الشمال والغرب نحو السفح الجبلي المجاور.
يوجد في المدينة سوق مسقوف يعتبر أقدم الأسواق في المدينة، ويقسم السوق المسقوف حاليا ً من عدة أسواق هي: السوق الشمالي والقبلي والشرقي والغربي، والشيء الذي يتميز به هذا السوق هو القدم العمراني له والتصميم الذي يدل على مهارة الأجداد في البناء المعماري القديم، والشي الأهم ذلك السقف الذي يغطي السوق بأكمله والذي يسهل من حركة الزوار صباحا ً أو بأي وقت كان وبأي فصل من الفصول. وكما يوجد أيضا ً سوق خاص بخياطة الأقمشة والملبوسات وهو سوق المدينة. ايضاً تحتوي المدينة على ابنية تعود للعهد العثماني كمبنى السرايا وبعذ الابنية الحكومية. تحتوي المدينة ايضاً على جبا يدعى جبل الشيخ عقيل حيث يوجد المشفى الوطني المعروف ( مشفى الجبل).
شوارع و أحياء مدينة الباب
الشوارع الهامة:
المتحلق الشمالي
المتحلق الغربي
الشارع العام
شارع الجامع الكبير
شارع زمزم
شارع المستشفى الوطني
شارع الكورنيش
شارع الراعي
شارع عصفور
شارع الخراب
الشارع الجديد
شارع السرايا
شارع ساحة مرطو
شارع الفيلات
الأحياء والتقسيمات الادارية:
تقسم مدينة الباب إلى خمس مناطق رئيسية وهي:
1 - الباب القديمة (البلدة القديمة): وفيها:
حي المصاري
حي حارة العشرة
حي التجارة
وفيها أيضاً الجامع الكبير (الأموي) والسوق المسقوف بالإضافة أنه كان قديما دار السينما والحمام الشعبي لكن تمت إزالتهم حديثا بسبب التوسعة .
2 - المنطقة الشمالية: وفيها:
حي شمالية
حي النصر
حي غرناطة
سوق ساحة مرطو
3 - المنطقة الغربية: وفيها:
حي جبل عقيل
حي غربية
المستشفى الوطني العام
بالإضافة إلى الثانوية الصناعية وغيرها
4 - المنطقة الشرقية: وفيها:
حي شرقية
سوق الهال (أكبر سوق للخضروات والفواكه في المحافظة)
5 - المنطقة الجنوبية: وفيها:
حي قبلية
حي الراهب
حي زمزم
حي آل نجار
بالإضافة إلى الملعب البلدي والثانوية الشرعية للبنين وثانوية الفنون الجميلة للبنات وغيرها
السكان
أهم تجمع بشري في المنطقة قديماً[بحاجة لمصدر]، بلغ عدد سكانها في الإحصاء الذي أجري في عام 2008 حوالي 300,889 نسمة.جميع سكانها من العرب المسلمين السنة.
الاقتصاد والحياة
تعد الزراعة وتربية المواشي الأعمال ومصادر الدخل الأساسية للسكان، تضاف إليها بعض الأعمال الحرة، والوظائف العامة الحكومية.
تنتشر الزراعة بشكل كبير في سهل مدينة الباب، حيث تقوم حول المدينة الزراعات البعلية بمساحة 4517هـ، ومن أهم حاصلاتها القمح والشعير والبقول، بينما تقوم الزراعة المروية بمساحة 473هـ ومن أهم حاصلاتها الرمان والفستق والزيتون مع بعض الخضار. وكذلك تشتهر المدينة بمنتجات الأجبان والألبان، إضافة لعدد من الصناعات الأخرى.
تغذي المدينة بالمياه شبكة تستمد مياهها من نهر الفرات، ومن خزان مائي غربي المدينة.
تتوفر فيها الخدمات العامة منها: مستوصف صحي، ثانويات صناعية وعامة، مؤسسات استهلاكية ودار للحكومة، ومحطة للرصد الجوي. تتصل بمدينة حلب بطريق معبدة (مزفتة) وتتوافر وسائل نقل عامة بين حلب والباب.
city-albab